لماذا يقوم الهاكرز بإختراق المواقع وماذا يستفيدون من ذلك ؟!

لماذا يقوم الهاكرز بإختراق المواقع وماذا يستفيدون من ذلك ؟!

يومياً وكثيراً ما نسمع باختراق مواقع عديدة في كل بلد حول العالم لاسيما مواقع الكيان الصهيوني في فلسطين على يد أفراد منظمة أنونيموس ( Anonymous ) على وجه الأخص , الكثير من الناس يسمعون عبر إذاعات الـ FM وغيرها عن اختراق موقع ما لكن الكثير منهم لا يعلمون لما قام الهاكرز باختراق هذا الموقع ؟ ماذا سيستفيدون من اختراقه ؟ ستحصل على الأجوبة الكاملة في هذه التدوينة فقط ! .

كما نعلم وكما نرى الحرب تتوسع رقعتها في العالم بشكل سريع وهي تجتاح البلاد ( نسأل الله السلامة ) , لم تعد الحرب تقتصر على الصعيد العسكري فقط لا في هذا العصر اليوم الحرب على كافة الأصعدة الموجودة لاسيما الصعيد الرقمي أو ما يسمى بـ الصعيد الإلكتروني وهو يعد الصعيد التالي بعد الصعيد العسكري الأول في الحرب .

في الوقت الحالي أحد أبرز وأهم الأسباب التي تدفع جهة ما إلى اختراق موقع أو مواقع لجهة آخرى هو الحرب , في هذه التدوينة سأتطرق إلى كافة الأسباب و الدوافع التي يمكن أن تدفع فئة من الناس إلى أن قوم باختراق مواقع جهة آخرى وحتى يمكن أن تدفعهم لـ تعلم القرصنة ليصبحوا هاكرز ثم يقوموا بشن هجمات منظمة على هدف معين .

لنبدأ أولاً من السؤال الأول : لماذا يخترقون المواقع الإلكترونية ؟


يقوم الناس بـ اختراق المواقع الإلكترونية لعدت أسباب و دوافع سأذكرها لكم الآن كلها وبالتفصيل , قبل الخوض في التفاصيل علينا أن نعلم بأن الأسباب و الدوافع هذه يمكن أن تحول الإنسان من مجرد إنسان لا يفقه في القرصنة شيء إلى هاكر أو حتى إلى تشكيل مجموعة من الهاكرز لكي تبدأ هجماتها ضد الأهداف المعنية لها , أي أن الأسباب هذه قادرة على تحويل الأفراد إلى هاكرز وليس فقط تدفع الهاكرز لـ شن الهجمات ثم الاختراق , خلال متابعتي لنشطاء الإنترنت في سورية رأيت الكثير من تلك الحالات , لنبدأ ..

• لتوجه ديني :

لربما تخمد الحرب ذات الدوافع الاقتصادية و السياسية يوماً ما رغم أني أشك في ذلك لكن تلك الحرب الدينية لن تخمد على الإطلاق إلا بعد قيام الساعة أي بعد موت الحياة على كوكب الأرض , بغض النظر عن دوافع تلك الحرب الدينية هي تستعر الآن في مختلف البلاد وتجتاح المزيد من تلك البلدان حول العالم ( نسأل الله السلامة ) , كما يتم تشكيل فرق و ألوية و جبهات في تلك الحرب ضد العدو يتم أيضأً على الصعيد الرقمي تشكيل مجموعات تدعى الهاكرز هدفها اختراق مواقع العدو , لا تختلف مهمة الجهات المقاتلة في الحرب العسكرية عن الجهات الإلكترونية ( مجموعات الهاكرز ) فهي أيضاً تخوض حرب شرسة و قوية في العالم الرقمي ضد العدو .

الأمس في فلسطين قامت مجموعات من مختلف البلدان بشن هجمات إلكترونية منظمة ضد مواقع الكيان الصهيوني في فلسطين .

• لتوجه سياسي :

سنحصر التجربة هذه على أحد البلاد مثل سورية ( بلدي ) ليكون المثال واضح تماماً , كما نعلم جميعاً في سورية هناك عدت شرائح من المقاتلين , الشريحة الأولى هم المعارضة السورية و الشريحة الثانية الثانية هي ميليشيا الأسد و الميليشيات الداعمة لها يمكننا أن نقول ميليشيات الأسد بشكل عام ليكون الأمر سهل , طبعاً هناك بعض الشرائح الآخرى , الأهم من ذلك هذا الطرفان يمكن أن يقوم أحد الأطراف على سبيل المثال ميليشات الأسد بـ تشكيل جيش إلكتروني خاص بها وقد حصل هذا فعلاً والآن الفريق الإلكتروني موجود على الساحة الرقمية , هذا الفريق سيكون هدفه مواجهة الجانب الآخر وهو الشريحة الأولى ( المعارضة السورية ) وهكذا في كل مكان سواء على مستوى بلد معين بحد ذاته أو على مستوى بلاد بأكملها .

• لتوجه عسكري :

النقطة هذه مشابهة كثيراً للنقطة السابقة حيث تقوم الجهات العسكرية المتخاصمة بتشكيل فرق ( مجموعات ) أو حتى يمكن أن تصل إلى جيش بأسره إلكتروني مهمته الأولى هي تدمير اختراق أهداف العدو وهذا لـ عدت أسباب يمكن أن يحدث وسأتطرق إليها في الفقرة الثانية وهي تحت عنوان ( ماذا يستفيدون من ذلك ! ) .

• لتوجه شخصي :

يعد هذا الدافع أحد أقل الدوافع ضرراً , يمكن لـ أفراد أو فرد واحد أن يقوم بهجوم على أحد المواقع لـ سرقته أو نهب الأموال التي يحويها فمثلاً المواقع التجارية تعتبر وجبة مالية دسمه لـ الهاكر أو الهاكرز إن كانوا مجموعة من الهاكر , أو حتى يمكن أن يكون بدافع منافسة على سبيل المثال للتوضيح هناك بعض المواقع الآخرى المنافسة لي و المنافس لها في الجانب التقني , ربما يبادر هذا المنافس بهجوم إلكتروني على موقع المنافس له لكي يقوم باختراقه ثم تدميره , الضعفاء فقط الذين يقومون بهذه الأساليب وليس الأقوياء ما يظن البعض .

جيد جداً وصلنا إلى نهاية المحور الأول من التدوينة للنتقل إلى المحور الثاني و الأخير من تدوينة اليوم وهو ..

ماذا يستفيد الهاكرز من اختراق الموقع أو المواقع !


الدوافع السابقة في المحور الأول هي التي تدفع الهاكرز لـ اختراق موقع أو مواقع ولكن أيضاً تتدخل فوائد الاختراق في تشكيل الدافع فربما تقوم أحد منظمات الهاكرز باختراق موقع ما ثم سحب البيانات من داخل الموقع و المتاجرة بها إلى جهات أخرى , الآن في هذا المحور سأذكر كل دافع من دوافع المحور الأول ثم أتطرق إلى فوائد الاختراق الخاصة به , لننطلق ! ..

التوجه الديني :

يمكن للهاكرز بعد اختراق موقع لتوجه ديني سحب مابه من معلومات حساسة تتعلق بديانة ما أو حتى الكشف عن شيء سري أو حساس يتعلق بتلك الديانة أو فقط بدافع البغض و الكره ما يسمى حالياً بـ ( التطرف ) .

التوجه العسكري :

غالباً ما تكون المواقع التي تتعلق بجهة عسكرية تحوي معلومات حساسة و سرية لا يجب على العدو الإطلاع عليها سواء فيما يتعلق الأسلحة أو المراسلات أو التكتيكات و الخطط العسكرية أو أماكن سرية أو ربما أماكن توزع المقاتلين وما إلى ذلك , المواقع العسكرية غالباً ما تحوي معلومات سرية لا يجب أن شخص سوى المسؤولين الإطلاع عليها فإذا وقعت بيد عدو لك حرية الرآي في تخيل ما يمكن أن يحدث ! .

التوجه السياسي :

الأمر هذا يتعلق بعالم السياسة فكما نعلم ما يدور بين السياسيين في جانب ما , لا يجب أن يعرفه العامة كما هو أو بالأحرى بالتفصيل كذلك المراسلات السياسة لا يمكن لأي إنسان الإطلاع عليها فما بالك بعدو ! , ربما تقوم الجهة المعادية بسحب تلك المراسلات و الأوراق الحساسة ثم تسريبها في مقابل مالي أو حتى معنوي أو يمكن لعدت أسباب أخرى .

التوجه الشخصي :

كما في المحور الأول يعد هذا الدافع أقل ضرراً كذلك هنا يعد الأقل ضرراً , يمكن لـ المخترق أن يسرق بعض الأموال ربما تصل إلى الملايين و المليارات أو يسرق كود محدد ذا فائدة بالنسبة له أو حتى فقط يقوم بحذف ( تدمير ) الموقع فقط نكاية بعدوه , وربما أيضاً يقوم بالسيطرة عليه وبث أشياء لا يريد عدوه أن يبثها , هناك العديد من الأسباب في هذا الجانب يمكنك أن تتوقعها بسهولة ! .

كان هذا كل شيء يتعلق بهذه التدوينة , هذه هي الإجابة الأكثر دقةً وتفصيلاً عن الأسئلة المذكورة في الأعلى , أمل أن تشاركنا رأيك حول هذه التدوينة , إن كان لديك المزيد من الأسئلة حول الهاكرز يسعدني أن أقوم بالإجابة عليها فقط قم بطرح أسئلتك عبر نظام التعليقات في الأسفل .

لاتنسى مشاركة هذه التدوينة مع أصدقائك إن كنت تجدها مفيدة لهم , كذلك إن أعجبتك هذه التدوينة يمكنك أن تعبر عن ذلك عبر الضغط على زر أعجبني في الأسفل .

جميع الحقوق محفوظة © لموقع ابدأ - Ebda2 | نضيء عالمك الرقمي