في الآونة الأخيرة، قام الكثير من المدونين وغيرهم بإضافة زر لم يعجبني (أو لا يعجبني) إلى مدوناتهم/مواقعهم، وكان ذلك بقصد إعطاء فرصة أوسع للمتابعين بالمشاركة بآراؤهم. ولكن؛ لا يعلم الكثيرون أن هذا الزر سيسبب لهم مشاكل كبيرة وكثيرة من حيث لا يحتسبون، وفيمايلي سأشير إلى أهم تلك المشاكل والمساوىء التي ستلحق بمدوناتهم والمدونين -الكتاب- الذين يعملون فيها.
أولاً، المزيد من الثقل على الموقع
تعتبر هذه النقطة من أقل المساوىء ضررًا على مدونتك -موقعك- ككل، فعند إضافة شيء معين إلى موقعك سواء زر أو غيره، أنت تلقي بالمزيد على عاتق موقعك عند تحميله للزائر. وما يعرف بـ “سرعة الموقع” هو شيء مهم كثيرًا لنجاح موقعك!
ثانياً، سمعة الموضوع والموقع ككل
الموضوع/التدوينة/المقالة أو المشاركة سمها ما شئت، في النهاية النتيجة واحدة! وعند إضافتك لزر لم يعجبني إلى مدونتك سيظهر بطبيعة الحال في تدوينات المدونة، وهنا لَبَّ الموضوع! حيث أن ظهور هذا الزر سيكون لعامة الزوار، والزوار بالتأكيد سيكونون من طبقات وأصناف متنوعة، أي أنه منهم الصالح ومنهم الطالح.
وبالتأكيد؛ عليك أن تتوقع أن يكون جزء من الزوار أشخاص غير جيدين من الجانب الأخلاقي، وهذه الفئة ستجد زر لم يعجبني أداة رائعة لضرب سمعة تدوينات مدونتك وسمعة المدونة ككل، فسيقومون دومًا بالتصويت على لم يعجبني على تدوينات مدونتك، على الرغم من أنها أعجبتهم فعليًا واستفادوا منها!
وعلى الرغم من ذلك، لا أنكر أنه هناك الكثير من الأشخاص المحترمين الذين يهمهم التصويت على تدوينات المدونة إن كانت قد أعجبتهم أو لم تعجبهم، بقصد إخبار الكاتب بما يعجبهم ولا يعجبهم، ولكن للأسف؛ تلك الفئة السيئة، ستجبرنا على تجنب إضافة الزر لكي لا يستهدفوا سمعة التدوينات والمدونة ككل!
ثالثاً، ليس مهمًا كثيرًا!
في نهاية الأمر، الزر ليس مهمًا كثيرًا بقدر أهمية زر “أعجبني”، ويمكن للذين لم يعجبهم الموضوع/التدوينة أن يتجاهلوا الأمر دون التصويت بأعجبني أو لم يعجبني، وأن يلتمسوا منا العذر لعدم إتاحة فرصة التصويت الكاملة لهم!
قاعدة: الأهم فالمهم.
رابعاً، الرائدة فيسبوك لم تقم بإضافة الزر!
لاشك بأن شركة فيسبوك هي إحدى الشركات والشبكات الرائدة في عالم التواصل الاجتماعي، وقد صرح Taylor مبتكر زر “أعجبني” “أن وجود زر مثل هذا سيتسبب في الكثير من المشاعر السلبية على الشبكة الاجتماعية، وهو ما لا تريده الشركة على موقعها، خصوصًا وأن زر مثل لا يعجبني قد يتم استغلاله بشكل سيئ حتى في حالة وجود محتوى جيد.”. فإن كانت شركة فيسبوك الرائدة لم تضف مثل هذا الزر، كيف لنا أن نضيفه!
خامساً وأخيرًا، الأثر النفسي على المدونين
على ضوء ما سبق من المفترض أن تكون قد لاحظت أنه سيكون للزر أثر نفسي على المدونين، وهذا صحيح! فالتصويتات السلبية سيكون لها أثر عميق في نفس المدونين -الكتاب- وقد يهزمون إن استمر الحال على ذلك النحو. وخصوصًا؛ إن كانوا لا يعرفون سبب تلك التصويتات!
عذرًا على المقاطعة، هل تريد أن يصلك جديدنا دائمًا عبر فيسبوك؟ اضغط أعجبني الآن!
وفي الختام؛ أتمنى أن تكون قد أدركت خطورة إضافة مثل هذا الزر إلى موقعك، كما أتمنى مشاركتنا رأيك بهذه المسألة وإن كنت تجد هذا المحتوى مفيد لأصدقائك، يمكنك مشاركته عبر الأزرار أسفله. وإن أعجبك، يمكنك الضغط على زر أعجبني أسفله أيضًا!